قراءة في الصحافة الاسرائيلية السبت 23 جانفي
اعتراف تل أبيب بفشل مهمة جورج ميتشيل فى المنطقة، وبدء إسرائيل فى دفع التعويضات إلى الأمم المتحدة وتخبط فى قرارات الحكومة الإسرائيلية وغياب التنسيق بين أعضائها حول استكمال المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى كانت أبرز الموضوعات الصادرة فى الصحافة العبرية صباح اليوم
إذاعة صوت إسرائيل
تل أبيب تعترف بفشل ميتشيل فى مهمته
**أعلنت الإذاعة صراحة أن المبعوث الأمريكى جورج ميتشل غادر رام الله بعد أن فشل فى إقناع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالعودة إلى المفاوضات السلمية مع إسرائيل.
وقالت الإذاعة إن عباس شدد خلال اجتماعه بالمبعوث الأمريكى على تمسكه بمطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان شرطا لاستئناف المفاوضات.
وقال رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات فى ختام الاجتماع، إن السناتور ميتشل أكد لعباس التزام الرئيس الأمريكى باراك أوباما التام بمواصلة الجهود لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بناء على مبدأ الدولتين، مشيرا إلى أن المبعوث الأمريكى لم يحمل معه أوراقا أو تفاهمات.
وأكد عريقات حرص القيادة الفلسطينية على إنجاح جهود الإدارة الأمريكية فى مسعاها لاستئناف المفاوضات على أسس تحديد مرجعيات عملية السلام وتنفيذ الالتزامات المترتبة على الجانبين فى المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق.
وقال أيضا إنه يجب على الإدارة الأمريكية أن تعمل مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لإسقاط شروطه التى تمنع استئناف المفاوضات مشيرا إلى أن ما يمنع استئناف المفاوضات هو هذه الشروط وإصرار نتانياهو على استمرار الاستيطان واستثناء القدس وإصراره على عدم استئناف المفاوضات من النقطة التى توقفت عندها، وإصراره على الحصول على نتائج المفاوضات قبل أن تبدأ.
وعلى الجانب الآخر عقب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على تصريحات رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذى اتهم فيها إسرائيل بوضع شروط تمنع استئناف المفاوضات السياسية بأن الفلسطينيين هم الذين يعرقلون عملية التفاوض مؤكدا أن إسرائيل لم تضع أى شروط لاستئناف المفاوضات. وأضاف البيان أن نتانياهو يدعو السلطة الفلسطينية إلى الكف عن إضاعة الوقت والعودة إلى طاولة المفاوضات.
إسرائيل تدفع التعويضات إلى الأمم المتحدة بسبب دمار مبانيها فى غزة
**سلمت إسرائيل الأمم المتحدة مبلغ 10 ملايين و500 ألف دولار تعويضا عن الأضرار التى لحقت بالمنشآت الأممية فى قطاع غزة فى أثناء عملية الرصاص المصبوب.
وأوضحت مصادر سياسية إسرائيلية أن هذا التعويض جاء بعد مفاوضات مطولة مع الأمم المتحدة وتعاون إسرائيلى مع لجنة التحقيق الأممية التى قامت بدراسة الإصابات التى لحقت بالمنشآت الأممية خلال عملية الرصاص المصبوب مؤكدة أن إسرائيل قررت تعويض المنظمة الدولية رغم أنها لم تكن ملزمة بالقيام بهذه الخطوة.
ولفتت المصادر السياسية إلى أن الأمم المتحدة لم يخطر قط فى بالها ولم تجرؤ على التطرق إلى الأضرار التى لحقت بمنشآتها بسبب عمليات إرهابية ارتكبت فى غزة ولبنان كما أنها لم تمنع قط استخدام منشآتها لإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل مشيرة بوجه الخصوص إلى المدرسة فى غزة أو إلى إطلاق قذائف هاون باتجاه إسرائيل من الأراضى اللبنانية بالقرب من مواقع القوات الدولية.
يديعوت أحرونوت
غياب التنسيق بين نتانياهو ومساعديه يعقد عملية التسوية
**كتبت الصحيفة أن من بين أسباب فشل إسرائيل فى استكمال المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى هو عدم التنسيق والتفاهمات والتراجع فى اللحظة الأخيرة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو وبين مبعوثه حاجى هداس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفت بأنها مطلعة على المفاوضات أن الجندى الإسرائيلى الأسير فى قطاع غزة جلعاد شاليط، لن يتم إطلاق سراحه قريبا. وأن سلسلة من عدم التفاهمات والإدارة الإشكالية أدت إلى عدم نضوج صفقة التبادل بوساطة الاستخبارات الألمانية، وأن جزءا كبيرا من مسئولية الفشل يقع على الحكومة الإسرائيلية والمفاوضين من قبلها.
وأضافت أن مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية، هداس، قد واصل المفاوضات من النقطة التى توقفت عندها فى عهد رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، فى مارس الماضى. وبحسب الصحيفة فإن هداس الذى سعى إلى التوصل إلى صفقة سريعة تقدم إلى الأمام بسرعة، فى الوقت الذى كان فيه نتانياهو منشغلا عن التفاصيل. وتابعت أن هداس واصل المفاوضات بدون أن يضع رئيس حكومته خطوطا واضحة، وبدون أن يقدم رئيس الشاباك، يوفال ديسكين.
وفى نهاية العام الماضى، كان الأطراف الثلاثة؛ هداس والوسيط الألمانى وحركة حماس على وشك إنجاز صفقة التبادل رغم وجود بعض الفجوات. بيد أن الصحيفة تشير إلى أنه منذ يوليو الماضى وحتى ديسمبر الماضى لم تعقد فى إسرائيل أية جلسة تجمع الأطراف ذات الصلة لتنسيق المواقف والتوقعات.
وادعت الصحيفة أن هداس بات ملتصقا بالمفاوضات وفقد موضوعيته كمستشار مستقل لرئيس الحكومة، ووقع تحت تأثير عناصر مختلفة فى قيادة مختلف الأجهزة الأمنية، فى الوقت الذى أتاح له نتانياهو التقدم فى المفاوضات بدون الاطلاع على تفاصيل المرحلة الأخيرة.
وتابعت الصحيفة أن هداس عاد إلى الوسيط الألمانى باقتراح آخر تضمن شطب غالبية الأسرى القياديين الذين طالبت حركة حماس بإطلاق سراحهم، مثل مروان البرغوثى وأحمد سعدات.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق